النجوم:
لا تختلف النجوم عن بعضها وعن الكواكب في شيء سوى لمعانها وتوزيعها على الصفة السوداء فكلهم نقاط مضيئة وليست المجموعات النجمية إلا تصور ومحل إسقاط لحضارة المجتمع وثقافته والذي نلاحظه مثلا في هذه المجموعة..
والتي تمثل الدب الأكبر من التصور الغربي (الإغريقي) تمثل فخذ البقرة عند المصريين القدماء وثمثل بنات نعش عند العرب وربما نصطلح هذه الأيام على أنها المغرفة فالمجموعات تمثل حيوانات وآلهة وأساطير وآلات وربما لو كنا نضع تصور للمجموعات النجمية الآن لكانت لدينا السيارة والقلم والتلفاز أيضا وربما الغواصة.
العجائب السبع:
عند التعرف على السماء سنجد أن كل شيء يتحرك من المشرق للمغرب وليست الشمس فقط بل القمر والنجوم والكواكب أيضا وذلك نتيجة لدوران الأرض ذاتها حول محورها. في عام 1922 تم تحديد المجموعات النجمية 88 مجموعة (كوكبة) ترجع جذور بعضها لما قبل الميلاد بآلاف السنين. تمثل النجوم الخلفية الثابتة للعجائب السبع التي تتحرك على صفحة السماء (الشمس والقمر والكواكب: عطار الزهرة المريخ المشتري زحل) فهي تتحرك على دائرة البروج المكونة من اثنتي عشرة مجموعة (الحمل الطور الجوزاء السرطان الأسد العذراء الميزان العقرب القوس الجدي الدلو الحوت) .
تصور أول:
كون أرسطو (384 – 322 ق.م) حيث تدور العجائب السبع كل منها في فلكها الخاص حولنا وتقبع النجوم (الكواكب الثابتة) في الفلك الأخير في كون هو أشبه ببصلة لبها الأرض وقشرتها الأخيرة النجوم.
مشكلة:
المشكلة التي واجهت نموذج أرسطو هو أنه لا يفسر الحركة التقهقرية للكواكب فإذا كانت تدور في أفلاكها الدائرية فلماذا تتراجع (تتقهقهر) لبعض الوقت ثم تكمل مسارها الطبيعي؟
حل أول:
وكطبيعة النظريات/النماذج إما أن تتسع لتحل المشكلة أو تنهدم أمامها لتظهر نظرية/نموذج يحقق الحالة الخاصة والعامة لما يحدث ونرصده. في القرن الثاني الميلادي يحل بطليموس (90 - 168م) المعضلة بطريقة هندسية فائقة الروعة تسمى أفلاك التدوير أن الكوكب له مدار صغير يتحرك في فلكه.
مع مرور الوقت ودقة أدوات الرصد والحسابات سيبين أن هذا النموذج لا يحقق ما يحدث في الطبيعة بالضبط وأنه ما زال هناك نسبة خطأ.
حل ثاني:
في القرن السادس عشر يضع كوبرنيكوس (1473 - 1543م) نموذجه لننتقل من مركزية الأرض إلى مركزية الشمس ليفسر هذا النموذج الحركة التقهقرية بشكل دقيق وصحيح.
لكن ما زال نموذج كوبرنيكوس يحتفظ النجوم كلها عند النفس المسافة ثابتة بالنسبة لنا ولبعضها البعض في الفلك الأخير ومازالت الأفلاك تامة الاستدارة ولم تكتش المجرات بعد لكن كل هذا سيتغير مع علماء آخرين في موضوع آخر.
محمود عابد
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف